بيان التحالف الأردني لمناهضة عقوبة الإعدام بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام

يحتفل العالم في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، تلك العقوبة التي تعتبر من أشد العقوبات تأثيراً على البشر، فهي أي هذه العقوبة، لا تعطي أي بارقة أمل في امكانية اصلاح من طبقت بحقه .

إننا نثمن إنضمام الأردن للدول التي لا تنفذ عقوبة الإعدام منذ عام ال 2006 ، ويرجع هذا الموقف لتوافر الإرادة السياسية للإدارة العليا للدولة الأردنية الهادفة للوصول إلى دولة تحترم الإنسان وكرامته وحقه في الحياة ولا تطبق فيها عقوبة الإعدام.

ويأتي انضمام ومصادقة الأردن على العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية و نشره في الجريدة الرسمية عام 2006، والذي ينص في مادته السادسة على أن “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان”، ليجعل الأردن ملزماً بالسعي إلى التقليل من تطبيق تلك العقوبة، من خلال السعي لمراجعة التشريعات في كافة القوانين التي تنص على تلك العقوبة، اعمالاً لمبدأ سمو المعاهدات الدولية على القوانين المحلية عند التعارض.

وعلى الرغم من انه تم تخفيض عدد المواد التي كانت تنص على عقوبة الإعدام من الخمسة والثلاثين نصاً إلى حوالي خمسة وعشرون نصاً، فإن تشريعاتنا الأردنية لا تزال بحاجة إلى إعادة النظر وتعديلات بها لما تمثله عقوبة الإعدام من انهاء للحياة. وتشير الدراسات الميدانية انه في البلدان التي تم إلغاء عقوبة الإعدام بها لم يزداد عدد الجرائم فيها، مما يعني بان موضوع الردع الذي يمكن أن تحققه تلك العقوبة غير متوفر.

ويأمل التحالف الأردني لمناهضة عقوبة الإعدام، والذي يضم في عضويته أكثر من خمسيون منظمة مجتمع مدني و شخصية أكاديمية وحقوقية ودينية و حزبية واعلامية، أن يستمر العمل في الأردن بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام وأن يصار إلى إعادة النظر بالنصوص التجريمية للتخفيف من عدد النصوص التي تقضي بعقوبة الإعدام والتدرج المستمر باستبدال تلك النصوص بعقوبات سالبة للحرية وصولاً إلى تشريعات أردنية خالية من عقوبة الإعدام.