تراجع مؤسف يمس بمصداقية الأمم المتحدة

يعرب مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان عن قلقه الشديد من خطورة تراجع الأمين العام للأمم المتحدة عن قراره السابق بوضع التحالف العربي بقيادة السعودية على القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، القرار الذي جاء وفقاً لتقارير حقوقية مهنية، أكدت على حدوث انتهاكات صارخة ضد الأطفال في اليمن من قبل التحالف العربي،
وأشارت بوضوح إلى نسبة الارتفاع الملحوظ في حالات القتل والتشويه بين الأطفال وتكرر الهجمات المتعمدة على المدارس والمستشفيات في اليمن والمسؤولية المباشرة للغارات الجوية التي تشنها دول التحالف العربي عن مقتل العدد الأكثر من الأطفال والمدنيين في اليمن.
وفيما إذا كانت التقارير تحمل معلومات غير دقيقة عند اطلاقتها ابتدءاً، فإن المركز لا يرى في قرار التراجع الطريقة السليمة والأمثل لمراجعة مضامين التقارير أو تعزيزاً لمهنيتها ومصداقيتها التي تنشدها البشرية، وإنما جاء هذا القرار نتيجة لتدخلات وضغوطات سياسية ومالية ودينية وضعت المنظمة الدولية في سابقة خطيرة تتنافى مع مواثيقها الدولية فيما يخص حقوق الإنسان وحماية المدنيين واليات حل الصراعات.
ومن موقعه مركز عمان كمنظمة حقوقية يدعو المنظمات الدولية الحقوقية مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بعدم الاستسلام للضغوط وبرفض أساليب المقايضة التي تعزز من ازدواجية المعايير داخل عمل المنظمة الأممية والعمل الجاد للحفاظ على استقلالية منظماتها ومصداقية تقاريرها، وبأن لا تكون معايير القوائم السوداء موضع شك أو مساومة، حيث فقدت القائمة السوداء بعد قرار التراجع بسبب ابتزاز سياسي ومالي وديني، المصداقية والموضوعية في مجال حقوق الإنسان وحماية الأطفال والمدنيين في ظل النزاعات المسلحة.
10/6/2016