دورة تدريبية في مجال حقوق المرأة بجامعة الإسراء

مندوباً عن رئيس الجامعة افتتح عمـيد كلية الحقوق الأستاذ الدكتـور عـادل الـعلي في جامعة الإسراء فعاليات دورة تدريبية تثقيفيـة في مجال حقوق المرأة نظمها مركز عمان لدراسـات حقوق الإنسـان بالتعاون مع الجامعة وكلية الحقوق وطلبتها وبإشراف الدكتور عـامر فاخـوري وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس وجمع كبير من طلبة الجامعة ،وذلك في إطار احتـفالات مركز عمان لدراسـات حقوق الإنسان بالذكرى الحاديـة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسـان .
وقال منـسق وحدة الإعلام في مركز عمان لحقوق الإنسان الأستاذ سـالم قبيلات في كلمة الافتتاح ان عقد هذه الدورة يأتي في إطار احتفالات المركز بالذكرى 61 للإعلان العالمي لحقوق الإنسـان الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من كانون أول عام 1948م ، اعترافا بكرامة الإنسـانية وحق الجميع في التمتع بكافة الحقوق والحريات الأساسية دونما تمييز ومنذ صدوره مثّل الإعلان التزاماً أخلاقياً لدى المجتمع الدولي ، وكان بمثابة الأسـاس والمنطلق لكافة الاتفاقيـات الدولية الخاصة بحقـوق الإنـسان .
وأضاف أننا لا نزال وللأسـف نشهد حتى يومنا هذا ، إشكالا متعددة من التمييز … الأمر الذي يفرض علينا بذل المزيد من الجهود للحد من التمييز ، وأشكاله المسيئة للقيم الإنسانية.
وأضاف يأتي هذا النشاط اليوم بمشاركة عدد من نشـطاء حقوق الإنسان من دول عربية شقيقة تنفيذا لبرنامج التعاون ،وتبادل الخبرة والمعرفة بين المؤسسات العربية المختصة بالتوعية على حقوق الإنسان وقدم الأستاذ قبيلات الشـكر والتقدير باسم مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان لرئيس جامعة الإسراء ولعمادة كليـة الحقوق لتعاونهم المتواصل لإنجاح هذا النشـاط التوعوي المـشترك . واهتمامهم بالنشاطات والفعاليات التي من شـأنها تثري الحوار البناء والنقاش الفعال لدى الطلبة.
ورحبّ عميد كلية الحقوق الأستاذ الدكتور عادل العلي بضيوف هذه الفعالية والمشـاركين والمشاركات من كافة الدول العربية الشقيقة ممثلة بالدكتورة هدى عـلوي أسـتاذة القانون الجنائي المـساعد في جامعة عـدن /اليمن والتي قدمت ورقة عمل بعنوان “التمكين السياسـي للمرأة في ضوء اتفاقيـة القضاء على أشكال التميـيز ضـد المرأة ” وأشارت الى ان قضية النهوض بالمرأة وتمكينها كأحد الأولويات في الخطاب الرسمي للدول ، وتكرس الحكومات في سياساتها العامة آليات تعزيز حقوق المرأة بشكل لا يتجزأ عن حماية حقوق الإنسان ، فتضع المؤسسات والهيئات المعنية الاستراتيجيات والبرامج الإنمائية التي من شأنها جعل المرأه شريكاً فاعلاً في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وبالتالي اعتبارها عاملاً أساسياً في التنمية البشرية المستدامة كمنتجة ومستفيدة .
وتناولت مفهوم التمكين السياسي للمرأة وتجربة التمكين السياسي في الدول العربية ، وكيف ضمن الإسلام للمرأة حقـوقها وامتيازاتها ومدى نصرة الإسلام لقضايا المرأة والتشريعات الدولية الإنسانية لحقوق المرأة باعتبار ان المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع ومؤشـر يدل على مستوى انعكاس التنميـة في المجتمعات على مختلف الاصعدة .
الدكتـورة منيـرة السـبيعي من السـعودية قدمت ورقة عمل بعنوان العنف ضد المرأة أسـبابه وانواعة وأنماطه ومفهوم العنـف الأسـري والذي هو كل سلوك يصدر في إطار علاقة حميمة ويسبب إضرارا او آلاما جسمية أو نفسية او جنسية لأطراف تلك العلاقة، واسـتعرضت بعض الإحصـاءات الهامة التي تدلل على ارتفاع مؤشر العنف ضد المرأة في العـالم العربي .
وبينت الأستـاذة السبيـعي السياسات وسـبل علاج هذه الظاهرة من خلال الحكومات والحملات التوعويـة ومؤسـسات المجتمـع .
وقدمت الأسـتاذة مديحـة النعمة من سـوريا ورقة عمل حول ” كتابـة التقارير حول اتفاقيـة القضاء على جميع أشكال التميـيز ضد المـرأة ” .
وتناولت الاتفاقيات الدولية التي تتيح المجال لتقديم الشكاوي الفرديـة .واستـعرضت أنواع التقارير وأهداف ووظائف تقديم التقارير ومضامينها .
من جهته اشـارعميد كلية الحقـوق في الجامعة الدكتور عـادل العـلي إلى أهميـة الدورات التي يعقدها مركز عمـان لدراسـات حقوق الإنـسان لطلبة كلية الحقوق ونشـر الثقافـة والوعي في مجال حقوق الإنسـان وخاصة القضاء على التمييز ضد المرأة بكافة أشكاله وصوره المباشـرة وغير المباشرة وتمكينها من اخذ دورها في الحياة السياسيـة والاجتماعيـة والاقتصاديــة والثقافيـة. في ختـام فعاليـات الورشـة سـلّم عميد كليـة الحقوق الشـهادات على الطلبة المشـاركين في أعمال الورشـة .
وكالة أخبار وطن