مناشدات دولية

مدافع سعودي عن حقوق الإَنسان منع من السفر إلى الولايات المتحدة

مدافع سعودي عن حقوق الإَنسان منع من السفر إلى الولايات المتحدة

قالت منظمة العفو الدولية اليوم أنه يجب على الفور رفع منع السفر الذي فرض على مدافع سعودي بارز عن حقوق الإنسان قبل وقت قصير فقط من تخطيطه الذهاب لحضور دورة في الديموقرطية في الولايات المتحدة.

وأبلِغ وليد أبو الخير البالغ من العمر 33 سنة، وهو محام يعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، أنه غير مسموح له السفر خارج البلاد، وجاء ذلك قبل أيام فقط من بداية دورة مدتها ستة أسابيع في “جامعة سيراكوز” في ولاية نيويورك.

وقالت آن هاريسون النائبة المؤقتة لمدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية:” إن منع السفر المفروض على وليد أبو الخير تعسفي تماماً وينتهك حقه في حرية التنقل، ويبدو أنه ينتهك القوانين والتشريعات السعودية. وعلى السلطات السعودية أن تلغي هذا المنع غير المبرر على الفور وأن تسمح لوليد أبو الخير بالسفر إلى الولايات المتحدة لأداء دراسته.”

وقد سجل أبو الخير في دورة اسمها:” برنامج قادة من أجل الأقران في الديموقراطية” تعقد في “كلية ماكسويل” في الجامعة المذكورة آنفاً، برعاية وزارة الخارجية الأمريكية، وكان مقرراُ له أن يبدأ الدورة في 26 مارس/آذار 2012.

لكنه استدعي إلى “مكتب التحقيق والإدعاء” التابع لوزارة الداخلية في مدينة جدة حيث يسكن في 21 مارس/آذار وأبلغ أنه ممنوع عليه السفر لـ”دواع أمنية”.

وعندما سأل عن أسباب محددة للمنع قيل له:” ليس لدينا تفاصيل؛ فمهمتنا هي إخبارك.”

وفي 24 مارس/آذار، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يحضر فيه أبو الخير استقبالاً في نيويورك مع زملائه في الدورة، أبلغه مسؤولون في وزارة الداخلية أنه لا فترة محددة لموعد إلغاء المنع.

وينص القانون السعودي على أن منع السفر يمكن إصداره وفق حكم قضائي فقط، أو بقرار يصدره وزير الداخلية لأسباب محددة تتعلق بالأمن، وأنه يجب أن يفرض لمدة معلومة.

وقالت آن هاريسون:” لم يكن منع السفر الذي فرض على أبو الخير صادراً بموجب حكم قضائي، والدواعي الأمنية التي قدمت كسبب للمنع ليست محددة وهي مفتوحة لتأويلات واسعة. وفي أضعف الإيمان يمكننا القول إن منع السفر هذا  مجحف. وخلافاً لذلك، لا يسعنا إلا أن نتساءل عن الأسباب المحتملة التي ربما دعت السلطات السعودية لاتخاذ قرار بفرض مثل هذا الحظر- لكن في أرجح تقدير يتعلق ذلك بعمله أو عمل زوجته في الدفاع عن حقوق الإنسان.”

وحصلت زوجة أبو الخير، وتدعى سمر بدوي وهي إحدى المدافعات عن حقوق المرأة، على “جائزة أشجع نساء العالم” حيث قدمتها لها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وزوجة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما في 8 مارس/آذار من عام 2012. وليس من المعروف إن كان لهذا علاقة بفرض منع السفر على زوجها.

لكن في مطلع شهر مارس/آذار سافر وليد أبو الخير من السعودية إلى الكويت لحضور مؤتمر عن حقوق المرأة دون أن يواجه أي مشاكل.

يذكر أن منع السفر على المطالبين بقدر أكبر من الاحترام لحقوق الإنسان في السعودية هو أمر شائع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى