مركز عمان يدين جرائم الاعتداء على المتظاهرين سلميا في اليمن والبحرين وسوريا ويطالب بتحقيق دولي لعدم إفلات الجناة من العقاب
يعرب مركز عمان عن قلقه العميق جراء امعان السلطات الأمنية البحرينية واليمنية والسورية في استخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية وما يمثله من مس خطير بالحق في الحياة وبالسلامة الجسمانية للمتظاهرين سلميا.
ففي البحرين، ومنذ 14 شباط/فبراير، قتل عشرات المتظاهرين، ووقع مئات الجرحى تعرض بعضهم لعدم استقبالهم في المستشفيات الحكومية، وتعرض نشطاء حقوق الإنسان و الصحفيين البحرينين والأجانب للاعتقال والمضايقات، وعشرات المفقودين ومئات المعتقلين السياسيين.
وفي اليمن، ومنذ 16 شباط/فبراير، توفي أكثر من(350) مواطناً وسقوط آلاف الجرحى والمصابين.
وفي سوريا، ومنذ 15 آذار/مارس، توفي أكثر من (200) متظاهر ومئات الجرحى، واعتقال مجموعة من نشطاء حقوقيين وعدد كبير من المحتجين.
يطالب المركز السلطات في البحرين واليمن و سوريا اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمشاركين في الاحتجاجات السلمية، ويناشد السلطات في البحرين الكشف عن مصير عشرات المواطنين المفقودين.
ويدعو المركز آليات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها مجلس حقوق الإنسان بمساءلة السلطات البحرينية واليمنية والسورية حول ما جرى من انتهاك ممنهج لحقوق الإنسان وحول حالات الوفيات والجرحى، واتخاذ الاجراءات التي تضمن عدم افلات المسؤلين عن ارتكاب الجرائم المنهجية، بما فيها إجراء تحقيق دولي.
ويتقدم المركز بأحر التعازي لأسر الضحايا في البحرين واليمن وسوريا، ويعرب عن تضامنه مع تطلعات شعوبها المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان والمواطن. ويشدد على ضرورة حماية الحق في الحياة وفي السلامة الجسمانية للمواطنين؛ ويستنكر بشدة استعمال كل أشكال العنف والتعذيب والمس بالحقوق والحريات الفردية والجماعية؛ ويجدد تضامنه مع نشطاء حقوق الإنسان وعدم المساس بحرية نشاطهم في حماية حقوق الإنسان، ويدعو إلى احترام حق المواطنين في التجمع السلمي وحرية التعبير.