اختتام الزيارة الدراسية للمشاركات في برنامج القيادات النسائية إلى تونس
في اطار مشروع القياديات النسائية الذي ينفذه مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان للسنة الثانية على التوالي اختتمت فعاليات الزيارة الدراسية للدفعة الثانية إلى تونس للإطلاع على التجربة التونسية في مجال التحول السياسي العام بين ما هو ثابت من قبل الثورة ما هو متحول بأثر ايجابيا أحيانا وسلبي احيانيا أخرى وحسب وجهات النظر المختلفة.
وشملت الزيارة التي استمرت خمسة أيام عددت زيارات ولقاءات بأحزاب ومؤسسات أهلية وفعاليات شعبية ومؤسسات لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والمجلس التأسيسي التونسي ، حيث تم اللقاء مع حزب حركة الشعب ( وهو ضمن أحزاب التيار القومي ) وحزب النهضة الحاكم ( إسلامي )، و حزب الاتحاد الوطني الحر، وتركزت النقاط المثارة حول العمل الحزبي قبل وبعد الثورة واهم الانجازات على الصعيد العام بعد مرور عام وأربعة شهور على قيامها ، ودور كل من الشباب والمرأة في العمل السياسي التونسي في المرحلة الحالية .
وفي لقاء الوفد مع حزب العمال الشيوعي التونسي كان هنالك فرق واضح في تناول قضية الثورة من منطلق عدم تحقيق الأهداف الى الآن ، اي ما زالت الثورة تراوح مكانها والى اليوم يوجد اكثر من مليون( بوعزيزي ) جاهز لتغتاله قلة الحيلة والفراغ الوظيفي ، وأضاف الحزب الشيوعي ان ما يسمى رموز فساد النظام السابق لايزالون يتربعون على عرش السلطة والقرار وان ما حدث إلى الآن لن يؤدي إلى تغير الوضع التونسي.
وزار الوفد الدراسي مركز تونس للعدالة الانتقالية وتناول اللقاء أهمية ترسيخ النهج الديمقراطي في العمل التونسي العام واليات هذا العمل وما يطمحون له خلال الأشهر والسنوات القادمة .
و في زيارته للمجلس التأسيسي التونسي ( البرلمان ) التقى الوفد النسائي النائب السيد عبد الرؤوف العيادي الذي تحدث لنا عن أهمية المرحلة لتونس، كما التقى الوفد السيدة محرزية العبيدي نائب رئيس المجلس التأسيسي حيث اخذنا الحديث حول واقع المرأة التونسية وصرحت بأن المرأة التونسية رغم تقدمها على مستوى الحقوق ولكنا الآن تبنى تجربتها السياسية والحقوقية فيما بعد الثورة وعبرت على البرلمانيات في المجلس سيكون لهم دورا كبيرا في حماية حقوق المرأة حيال صياغة الدستور الجديد .
وعقد في مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لقاءاً للوفد مع عدد من العاملين في الرابطة تناولنا الأوضاع الحقوقية العامة في تونس ماقبل وما بعد الثورة ، والتدابير المتخذة من اجل نشر ثقافة حقوق الإنسان واليات تفعيل دور المرأة وأيضا العمل من اجل مكتسبات إضافية في قضية المساواة العادلة بين الجنسين .
كما تمت زيارة الجمعية التونسية للنساء تناولنا بها وضع المرأة التونسية وكل المكتسبات وما تطمح له في المستقبل ، اضافة للإطلاع على تجربة الجامعة النسوية التي تقوم الجمعية بتأهيل القياديات النسائية وفق برنامج يستمر لعام كامل .