انتخابات شفافة ومشاركة واسعة تنجح التجربة التونسية

بدأت العملية الانتخابية في تمام الساعة السابعة من صباح يوم الأحد الموافق 23/10/2011، حيث تم افتتاح مراكز الانتخابات للمجلس الوطني التأسيسي في ولايات الجمهورية التونسية الـ 24 والدوائر الانتخابية ال 27.
توزع 18 ملاحظ دولي من فريق شبكة الانتخابات في العالم العربي على 15 دائرة انتخابية في 12 محافظة منتشرة ما بين الشمال والجنوب والشرق (ساحل) والغرب في كل من ( تونس الدائرة الأولى والثانية، اريانة، منوبة، بن عروس، جندوبة، الكاف، باجة، سوسة، المنستير، المهدية، نابل الدائرة الاولى والثانية، صفاقس الدائرة الأولى والثانية). وقد حضر ملاحظو الشبكة مع الموظفين في المكاتب الانتخابية عند الإفتتاح.
قام فريق الشبكة بملاحظة سير العملية الانتخابية خلال فترة الاقتراع والاغلاق والفرز في (114) مركز و(192) صندوق، وتم تسجيل ملاحظات ايجابية كما سلبية، جرى تضمينها في التقارير الثلاثة عن (الافتتاح، الاقتراع، الاغلاق) صدرت في يوم الانتخابات.
وسوف تصدر الشبكة تقريرها التفصيلي عن مجمل العملية الانتخابية (انتخابات المجلس الوطني التأسيسي) بعد إعلان النتائج الرسمية النهائية.
ابرزت العملية الانتخابية يوم الاقتراع أهم النقاط الايجابية والسلبية التالية :
الايجابيات :
1- توفير مناخ آمن ومناسب لوصول المقترعين الى مكاتب الاقتراع، وتسهيل مهمة اقتراعهم.
2- إعتماد المعايير الدولية لسرية الاقتراع والتصويت المباشر وتوفير فرص متساوية للجميع للمشاركة في الاقتراع.
3- توفر الشفافية الكاملة حول التعليمات والإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية والاقتراع، خاصة في مجال توفر المعلومات بالموقع الكترونيا.
4- تسهيل مهمة تصويت المعوقين في عملية الاقتراع.
5- افتتاح مكاتب الاقتراع في موعدها باستثناء البعض، وتواجد العدد المطلوب من العاملين، وتوفير المستلزمات الأساسية لعملية التصويت.
6- المشاركة الواسعة للشعب التونسي من كل الفئات وبخاصة الشباب والمرأة.
7- اتخاذ اجراءات سريعة وفورية بخصوص بعض المخالفات التي وصلت إلى الجهات المسؤولة عن العملية.
8- مشاركة المجتمع المدني المحلي والدولي في عملية رصد ومراقبة وملاحظة الانتخابات يعتبر مؤشرا ايجابيا لتحسين المستوى الانتخابي وصولا إلى المعايير الدولية للانتخابات الناجحة.
االسلبيات :
1- عدم تقسيم المكاتب الانتخابية وفقا للمعايير الدولية التي تضع الحد الأعلى 400 ناخب لكل قاعة اقتراع.
2- عدم نشر قائمة أسماء الناخبين في بعض المكاتب أمام القاعات يوم الاقتراع، وعدم الاستجابة السريعة لتقنية الرسائل الالكترونية بخصوص تحديد قاعات التصويت للناخبين.
3- تفاوت مستوى العاملين في مكاتب الاقتراع وتباين الاجتهاد في تطبيق اجراءات الافتتاح والاقتراع والفرز والعد، مما أدى إلى تأخير غير متعمد وحرمان بعض الناخبين من التصويت والمشاركة.
4- تراوح مدة انتظار الناخبين في الطوابير من نصف ساعة إلى ست ساعات.
5- استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية من قبل بعض الأحزاب داخل المكاتب الانتخابية.
6- عدم تسهيل مهمة تصويت الأميين.
7- عدم الالتزام الكامل لبعض القوائم بالقوانين والإجراءات وتدخل بعضها في سير العملية الانتخابية.
8- بعد مكاتب الاقتراع عن مكان اقامة الناخبين أكثر من 500 م، بما أدى لعدم وصول بعض الناخبين وبخاصة المسنين والمرضى.
التوصيات :
اهم التوصيات فيما يتعلق باليوم الانتخابي:
1- تقسيم الدوائر الانتخابية وفقا للمعايير الدولية بما يؤمن عدالة في تحديد عدد الناخبين في قاعات الاقتراع.
2- رفع مستوى مهارات العاملين في ادارة عمليات الاقتراع والفرز من خلال التدريب المتخصص.
3- تطبيق المعايير الدولية بما يخص عدم ممارسة الدعاية الانتخابية على مسافة 100 م من المكاتب الانتخابية.
4- استمرار استخدام تكنولوجيا الرسائل الالكترونية مع ضمان مستلزمات جودتها.
5- تسهيل مهمة الناخبين في الوصول لموقع الاقتراع بحيث لا يتجاوز 500 م من مكان سكنهم.
6- وضع قائمة اسماء الناخبين داخل مكاتب الاقتراع بفترة زمنية كافية للتيقن من تضمنها اسمائهم.
7- اعتماد تقارير وتوصيات الملاحظين واخذها بعين الاعتبار في تقييم العملية الانتخابية القادمة.
8- الاسراع في اعلان النتائج النهائية للانتخابات احتراما لارادة الناخب.
يؤكد فريق الشبكة أن العملية الانتخابية قد جرت بشكل عام وفقاُ للقانون والإجراءات المعمول بها، واعتمدت معايير السرية والعامة والمباشرة والشفافة، مما يؤشر لتوفر شروط الإنتخابات الحرة والنزيهة.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بفريق الشبكة في تونس:
د. نظام عساف – رئيس الشبكة
0021652514039
د. فيوليت داغر- الناطق الرسمي باسم فريق المراقبة .
0021626784425
المحامي هوكر جتو – المدير التنفيذي لفريق المراقبة .
0021652654128
او عبر البريد الالكتروني: