إدانة حقوقية لقمع المحتجين بليبيا
عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لما أسمتها المذابح التي يتعرض لها المحتجون في ليبيا. وقالت إن مرتزقة أفارقة وعناصر اللجان الثورية يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين.
وقال بيان للمنظمة صدر في القاهرة أمس إن ثمانين شخصا قتلوا في الاحتجاجات التي بدأت بمظاهرات سلمية في أيامها الثلاثة الأولى، وأن هدفها كان الحصول على الحريات السياسية، واحترام حقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، والكف عن الوسائل القمعية في إدارة البلاد، ومساءلة مرتكبي مذابح سجن أبو سليم.
وقالت المنظمة إن أجهزة الأمن الليبية تورطت “بكل أسف” مع مرتزقة أفارقة وعناصر اللجان الثورية في استخدام الرصاص الحي في قمع المتظاهرين، وتهديد اللجان الثورية بمزيد من أعمال القتل والترويع بما أسمته إنزال الرد الصاعق على المتظاهرين.
وقال البيان “إن النظام رتب مظاهرات مضادة قادها العقيد (معمر) القذافي شخصيا في طرابلس ونقلتها التلفزة الرسمية، وكذا حجب شبكة الإنترنت والهاتف الجوال في مناطق الاحتجاجات، وذلك على النحو الذي استخدم في مصر، والذي جاء بنتائج عكسية”.
وطالبت المنظمة السلطات الليبية بالكف عن “أعمال القتل والترويع فورا والإفراج عن المعتقلين”.
ودعت كذلك إلى إجراء تحقيق دولي في المذابح التي تجري في ليبيا، “بعد أن فشلت كل الجهود منذ عام 1996 في إجراء تحقيق جدي في المذابح التي راح ضحيتها أكثر من 1200 شخص في سجن أبو سليم”.
المصدر: الجزيرة