المركز يشارك في مؤتمر مؤسسات حقوق الإنسان بالدوحة
اختتمت مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات المؤتمر الثاني لمؤسسات حقوق الإنسان الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان “ثقافة حقوق الإنسان”, بمشاركة ممثلين عن العديد من المنظمات العربية والدولية المهتمة بهذا الشأن.
وأقر المشاركون في جلستهم الختامية برئاسة بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر “إعلان الدوحة”, حيث شدد على أهمية الدور الإيجابي للمنظمات غير الحكومية العربية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى أهمية إيجاد شراكة المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية لتعزيز تلك الثقافة.
ورحب الإعلان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بإنشاء مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق والإعلام حول حقوق الإنسان لمنظمة جنوب وغرب آسيا والمنطقة العربية.
كما أكد على أن “ثقافة التسامح واحترام الآخر والمساواة وعدم التمييز ونبذ التعصب والكراهية تمثل إرثا مشتركا بين جميع الثقافات والحضارات والديانات يجب تعزيزها وتنميتها بمزيد من التقارب بين الشعوب”.
جملة مطالب
وفي نفس الإعلان دعا المجتمعون أيضا إلى جملة من المطالب, أبرزها دعوة الدول العربية إلى التصديق على الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ورفع التحفظات عليها, مطالبا في الوقت ذاته بإنشاء مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان مستقلة وذات مصداقية.
كما طالبوا المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات الرسمية وغير الحكومية للعمل على وضع خطط وطنية لتنفيذ البرنامج العالمي للتربية على حقوق الإنسان الصادرة من الأمم المتحدة, بالإضافة إلى وضع تشريعات لتوفير مناخ يسمح بالتعبير وإزالة القيود على حرية تكوين الأحزاب وضمان حرية الصحافة والإعلام واستقلال القضاء.
وشدد إعلان الدوحة في أحد بنوده على أهمية مراجعة البرامج التعليمية في جميع المراحل التعليمية في اتجاه تعزيز مبادئ السلام والتسامح والحوار والاحترام وفهم الآخر ونبذ التعصب والكراهية والعنصرية.
وركز أيضا على أهمية “إيلاء موضوع المرأة اهتماما استثنائيا والسعي لتحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين ومواجهة العنف ضد المرأة”.
ومثل المركز في أعمال هذا المؤتمر د. نظام عساف مدير المركز.