التقارير والدراسات

التقرير السنوي الثاني الحريات الصحفية في البلدان العربية لعام 2006

مقدمة:

ينبع إهتمامنا في هذا الموضوع من أن:

1-حرية التعبير وحرية الصحافة هي من الحريات الأساسية التي تنص عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

2- إن انتهاك حرية التعبير وحرية الصحافة هو أول المؤشرات على عدم إحترام حقوق الإنسان.

3- إن الصحافة الحرة هي أهم أدوات التوعية والتثقيف بمجال حقوق الإنسان، وهي أسرع الآليات في كشف انتهاكات حقوق الإنسان ومنع تفاقمها.

4- إن حرية الصحافة على علاقة وثيقة بالحريات الأخرى كحق التجمع السلمي والانتساب للجمعيات والانتخاب.

وكمنظمة مجتمع مدني يعنينا رصد حالة حقوق الإنسان في الأردن والدول العربية.

إن أغلب الدول العربية هي دول أطراف في الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان وخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لكن هذه الدول لا تفي بإلتزاماتها أو تحترم إنضمامها للإتفاقيات الدولية في هذا المجال، وتصبح مصادقتها على هذه المواثيق حبراً على ورق.

وتم إعداد هذا التقرير حسب المعايير الدولية لحرية التعبير وحرية الصحافة وأفضل الممارسات في الأنظمة الديمقراطية.

وبشكل أساسي فإن حرية التعبير وحرية الصحافة كحق من حقوق الإنسان تعني:

حق كل فرد في:

1- إلتماس المعلومات والأفكار وألاراء،

2- وتلقيها،

3- وبثها، دون إعتبار للحدود.

كما أن الاستثناءات المقبولة على وجود تقييدات على حرية التعبير يجب تكون:

1- ضرورية،

2- بنص القانون،

3- في مجتمع ديمقراطي، لحماية حق أجدر بالرعاية كحق الخصوصية وحماية مصلحة عامة تفوق حق الجمهور في المعرفة.

وطبقاً لهذه المعايير تم إعداد هذا التقرير عن وضع حرية الصحافة في الدول العربية.

وتبين من التقرير أن الصحفيين العرب يعانون من مختلف المضايقات بما يعيق حقهم في ممارسة عملهم في إلتماس المعلومات وتلقيها وبثها.

وتبين أن ابرز ما يعاني منه الصحفيون بمختلف الدول العربية هو صعوبة الحصول على المعلومات.

كما أن الرقابة الذاتية عند الصحفيين بسبب خوفهم من العقوبات المغلظة والغرامات العالية لها تأثير سلبي على حرية الصحافة.

ما زالت مختلف الأجهزة الأمنية تتدخل في العمل الصحفي إما بالإتصال مباشرة مع الصحفيين لتخويفهم، أو مضايقتهم وتهديدهم بعدة طرق ليس أقلها الإحالة إلى المحاكم، أو الضغط على مؤسساتهم لفصلهم من العمل أو منعهم من السفر.

وعلى الرغم من ثورة المعلومات في العالم إلا أن بعض الدول العربية ما زالت تفكر بعقلية القلعة، وتفرض ستاراً حديدياً على حرية التعبير وحرية الصحافة.

ويعاني الصحفيون العرب من مختلف المضايقات بما يعيق حقهم في ممارسة عملهم في إلتماس المعلومات وتلقيها وبثها.

إن أكبر معاناة للصحفيين هي ما يقع لهم في العراق، حيث تم اغتيال 47 صحفياً بما يجعله أخطر مكان في العالم لممارسة مهنة الصحافة. كما تم في السوادان إغتيال أحد الصحفيين بمنتهى البشاعة.

أما الإعتداءات الجسدية على الصحفيين واعتقالهم ومحاكمتهم فقد وقعت النسبة الكبرى على الصحفيين في مصر واليمن والجزائر.

لمشاهدة التقرير كاملاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
rtp slot gacor mahjong situs pragmatic gacor slot server thailand strategi jitu mahjong ways trik pola gacor mahjong ways