مركز عمان لدراسات حقوق الانسان يرحب بالأب عطالله حنا ، المطران العربي الأورثوذوكسي
ضمن فعاليات أرض وكرامة ، الذي يعقد في عمان ، استضافت الفعالية الأب المطران العربي الأورثوذوكسي ، مطران كنيسة بيت المقدس للروم الأورثوذوكس ، في محاضرة عقدت في فندق اللاندمارك/عمان بتاريخ 15/3/2011 ، بعنوان “واقع القدس في مواجهة التهويد”.
تحدث فيها الأب عطالله حنا ، عن حالة المد الثوري في العالم العربي والذي ينتقل بين الدول العربية ، وقد وصل الى فلسطين ، حيث بدأت الفعاليات الشبابية الفلسطينية تنظم مسيرات واعتصامات للمطالبة بأنهاء حالة الانقسام الفلسطيني ، واسقاط الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
لقد استطاع الشباب العربي في كل مكان ، ان يدفعوا القوى الغربية الى اعادة النظر بأمر سياساتها تجاه الدول العربية ، ويدركون أن هناك مسؤولية أخلاقية يتحملونها تجاه الشعب الفلسطيني.
ووجه الأب عطالله حنا نداءا الى كافة القوى والفصائل الفلسطينية الى ضرورة انهاء حالة الانقسام فيما بينها ، وتوحيد الأطر السياسية من أجل تحرير الأرض والانسان ، وان هذا الانقسام لا يخدم الا الاحتلال وأعوانه .
تحدث الأب عطالله حنا ، عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الانسان الفلسطيني ، حيث تقف في وجه أي فعالية عربية تنظم في القدس ، وأن المواطن الفلسطيني يتعرض للملاحقة في مدينة القدس ، بهدف اسكات واضعاف وتهميش الحضور الفلسطيني ، استكمالا لحملة تشنها سلطات الاحتلال من أجل تهويد القدس.
وأشار الأب حنا ، الى أن الثورات التي تطالب بتحرير الشعوب العربية من الأنظمة الفاسدة ، لهي بداية طريق الوصول للديموقراطية في العالم العربي ، ونحن كشعوب عربية نستحق أن نعيش في ظل ديموقراطية حقيقية ، وأن تحرير فلسطين قد بدأ بتحرير الشعوب من الأنظمة الفاسدة التي لا تمثلها.
كما تحدث عن حملات التهجير المنظمة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في القدس ، بما فيه التطاول على المقدسات الاسلامية والمسيحية ، منها خطة لبناء حديقة اسمها “حديقة التسامح بين الأديان” ، على أنقاض مقبرة اسلامية مقدسية ، تضم رفات شهداء وصحابه مسلمين ومسيحيين.
تساءل الأب حنا ، عن أثرياء العرب مما يحدث في القدس ، عن المشروع العربي، وهل يكفي أن نندد ونستنكر ما يحدث في القدس ؟ ان القدس لا تحتاج من يتغنى بعروبتها ، بل من يدافع عن عروبتها .
وأشار الى أن التبرعات السخية التي تحدث عنا زعماء العرب في مؤتمر (سرت) ، لم يصل منها دولارا واحدا ، وطالب من أثرياء العرب ببناء مجمعات سكنية في القدس ، لأن عملية التهجير والاستيلاء على منازل الفلسطينيين ، دفعت بعائلات كثيرة لافتراش الأرض والتحاف السماء.
وأشار الأب حنا ، الى ظاهرة التعدي على دور العبادة ، وأنها برأيه ، لم تخرج عن أيدي وتدبير الصهاينة وعملاءهم الذين يسعون لتغذية الانقسام بين المسلمين والمسيحيين ، من أجل احكام سيطرتهم على المنطقة.
وتوجه الأب عطالله حنا بنداء الى رجال الدين المسلمين والمسيحيين ، بتبني خطابا متسامحا بعيد عن التحريض ، يسعى لتوحيد الأمة وليس الى تفريقها بالتكفير والاساءة للآخر، فالمسلم أخو المسيحي في القومية والثقافة .
ولن تتحرر فلسطين الا ، بوعينا ، وبحكمتنا ، وبوحدتنا ، وتضامننا العربي.