في ذكرى اليوم العالمي لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 نحو عالم خالي من الإبادات الجماعية
٧
نيسان/أبريل ٢٠١٩
في ذكرى اليوم الدولي للتفكر في الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994؛ والتي قُتل فيها حوالي 800 ألف إنسان، معظمهم من أقلية التوتسي في غضون مائة يوم، يطالب مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان بإعمال اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، والسعي نحو عالم خالي من الإيادات الجماعية.
فقد أدى خطاب الكراهية والعنف المبني على التعصب العرقي في رواندا، إلى تلك الإبادة الجماعية قبل ربع قرن. وللأسف الشديد ما زال الخطاب المبني على التعصب الديني أو العرقي أو الطائفي وما يحمله من دلالات الكراهية والتشجيع على التطرف والتطرف العنيف منتشرا في بعض بقاع العالم، وينذر بمخاطر تكرار الإبادة الجماعية في بعض القارة.
لذا، يناشد مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان كافة الدول بتحمل مسؤوليتها في تنفيذ المسؤولية في تنفيذ بنود اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية، لإضافة لمسوؤليتها عن الحماية وفقًا لما جاء في تقرير الأمين العام لعام 2009.
ويؤكد المركز أن احترام حقوق الإنسان وتعزيزها وحمايتها من جهة وضمان تمتع الشعوب بحق تقرير المصير وإعلاء قيم الحرية والعدالة والمساواة وبناء دولة القانون وتمتع المواطنين بكافة حقوقهم من شأنه أن ينبذ خطابات الكراهية والتعصب الذي يُحَرِّض على الإرهاب والارهاب العنيف.
ويثمن المركز اعلان الرئيس الفرنسي اعتبار السابع من ابريل/ نيسان “يوماً لإحياء ذكرى الابادة الجماعية في رواندا”، كما يثمن المركز اعلان الرئيس مكرون بفتح “كل الارشيف الفرنسي” حول الفترة 1990 – 1994 أمام المؤرخين، مما سيساعد على كشف الحقيقة حول اتهام السلطات الرواندية فرنسا بالتطواطؤ مع نظام الهوتو المسؤول عن حملة الابادة.
ويذكر، أن مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان كمؤسسة للتفكير متحاصل على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة منذ 2006.