مركز عمان لحقوق الإنسان يطلق استراتيجية تعزيز الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية
أقر المشاركون في ورشة عمل حول “الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية”، استراتيجية عمل تهدف إلى حماية الحريات الأكاديمية في العالم العربي وتعزيز الوعي بها.
وتشمل محاور الاستراتيجية التي تمتد لثلاث سنوات إصدار تقارير حول الحريات الأكاديمية في العالم العربي، وتطوير موقع الكتروني لزيادة الوعي ورصد انتهاكات الحريات الأكاديمية وتشجيع تبادل المعلومات بشأنها، إضافة إلى إجراء الأبحاث المقارنة في هذا المجال.
وفي كلمته في افتتاح أعمال الورشة، التي نظمها كل مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان وشبكة الحقوق التعليمية والاكاديمية (المملكة المتحدة) وعقدة في رحاب الجامعة، أشار راعي الندوة رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأستاذ الدكتور عيسى بطارسة، إلى “حقيقة أن الجامعات ومراكز البحوث العربية تواجه تحديات خطيرة مع التغير السريع الذي يشهده العالم من حولنا، مترافق مع تنافس غير مسبوق لتقديم البرامج الخلاقة والفريدة، والسعي الحثيث إلى التطوير واجتذاب التمويل”، وهو ما يستلزم “إعادة النظر في السياسات والإجراءات والأهداف الأكاديمية، وكذلك فيما يتعلق برؤيتنا لمؤسسات التعليم العالي، سعياً إلى تمكين هذه المؤسسات من إنتاج بحوث ذات قيمة علمية وعملية في بيئة حرة”.
واعتبر بطارسة أن “تشجيع الحريات في الجامعات العربية يتطلب دعم البحث القائم على التمويل والتعاون مع القطاعات الصناعية والقطاع الخاص، وتشجيع الاكتشافات”.
من جانبه، أكد رئيس شبكة الحقوق التعليمية والتربوية، الأستاذ الدكتور جون أكر، على أن “الحريات الأكاديمية مهمة للمجتمع المدني كما للجامعات على حد سواء”.
وأوضح أن هدف الشبكة التي تم تأسيسها قبل عشر سنوات بمبادرة من منظمة اليونسكو، يتمثل في تعزيز الحريات الأكاديمية في الجامعات، وهو ما يتأتى من خلال تزويد الأكاديميين بالمعرفة والخبرة الضروريتين، على اعتبار أن من واجب الاكاديميين في البلدان كافة إنشاء رابطة عالمية للدفاع عن الحريات الأكاديمية.
ومن جهته بين د.نظام عساف مدير المركز ورئيس الجمعية العربية للحريات الاكاديمية أن الحريات الاكاديمية في الجامعات العربية تعني الاطراف الثلاثة للمجتمع الاكاديمي، وهي الهيئات التدريسية، الطلبة، والاداريين، مؤكدا على أن تقدم الدول والشعوب يتناسب طرديا مع الحريات الاكاديمية.
وكان المشاركون في الورشة، الذين مثلوا اثنى عشر دول عربية هي مصر، الكويت، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، لبنان، العراق، اليمن، المغرب، تونس، فلسطين والأردن، إضافة إلى ممثلين عن شبكة الحقوق التعليمية والأكاديمية ومنظمة علماء تحت الخطر، ناقشوا على مدى يومين واقع الحريات الأكاديمية في العالم العربي، وسبل النهوض بها وتعزيز احترامها استناداً إلى الخبرة الدولية في هذا المجال.
يشار إلى هذه الورشة تأتي في إطار برنامج “حماية الحريات الأكاديمية في العالم العربي” الذي أطلقه مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، وتمخض عنه تبني “اعلان عمان للحريات الأكاديمية واستقلال مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي” في العام 2004، و تأسيس الجمعية العربية للحريات الأكاديمية في عمان عام 2008.
كما أصدر المركز خلال الأعوام الماضية اربعة كتب متخصصة في قضايا الحريات الأكاديمية، إضافةً إلى دراسة عن الحريات الأكاديمية في الجامعات الأردنية.
صور من جلسات المؤتمر