مركز اليمن يدين جرائم قتل المواطنين التي شهدتها مدينة عدن ويطالب بوقف استخدام السلاح في مواجهة التعبيرات السلمية
يعبر مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان عن إدانته الشديدة للمواجهات العسكرية الحربية التي قامت بها أجهزت وقوات الأمن في محافظة عدن وخاصة مساء أمس (يوم/ الجمعة ) في مدينة المعلا بعدن … واستخدمت قوات الأمن السلاح الحي مما نجم عن ذلك استشهاد أربعة وجرح العشرات ليس ذلك فحسب بل وتم منع المواطنين من محاولات إسعاف الجرحى إلى المستشفيات مما تسبب في وفاة بعضهم .
أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان سبق وان أدان الأسلوب الذي يتم فيه التعاطي مع إشكال التعبير السلمية التي تشهدها البلاد طولاً وعرضاً وبالذات في المحافظات الجنوبية وخاصة مدينة عدن باستخدام السلاح الحي مما تسبب حتى الآن مقتل (استشهاد ) أكثر من 25 مواطناً خلال أسبوع واحد ….. وجرح أكثر من 140 مواطنا ًمعظمهم من الشباب ..
أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لاستخدام السلاح الحي والمميت تجاه المشاركين في التعبيرات السلمية ( مظاهرات, تجمعات , اعتصامات ومسيرات) وهي تعبيرات سلمية ديمقراطية كفلها الدستور اليمني وكفلها الإعلان العالمي والمواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها اليمن ….
وكما سبق للمركز أن طالب بوقف قتل المواطنين المشاركين في هذه التعبيرات السلمية فأنه يكرر مطالبته اليوم بوقف هذه الجرائم … كما يطالب السلطات العليا والمعنيين بوقف هذه الجرائم وسرعة إحالة المتسببين فيها توجيهاً وتنفيذا إلى القضاء ليأخذ مجراه
كما يؤكد مركز اليمن أن استمرار هذا المنهج في استخدام القوة المسلحة المفرطة تجاه المشاركين في التعبيرات السلمية يزيد هؤلاء المشاركين أحرارا على المضي في تعزيز حقوقهم .
بل أن هذه المواجهات المسلحة والتي تؤدي إلى قتل وجرح المشاركين في هذه التعبيرات السلمية هي التي ستدفع إلى ردود أفعال لا يمكن أن تحمد عقباها …..
ولهذا فأن مركز اليمن يحمل الجهات التي تقف أمام استخدام القوه والسلاح الحي لمواجهة المواطنين المشاركين في هذه التعبيرات السلمية يحملها نتائج ذلك غير المحمودة إضافة إلى مسؤوليتها في القتلى والجرحى .
أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يطالب ويناشد من يتواجدون في سلطة اتخاذ القرار- مركزياً و محلياً و ميدانياً – سرعة وقف هذا المنهج القمعي الذي أثبتت الأحداث وما اعتمل ويعتمل حوالينا إقليميا بوجه خاص وفي مواقع أخرى من العالم أن النهج القمعي ومواجهة انتفاضات وحركات واستنكارات ومطالب الشعوب بالسلاح والقتل لم ولن ولا يؤدي بأصحابه إلا إلى مزبلة التاريخ ….
وليعلم من يستخدمون منهج القتل والمواجهة المسلحة ويتسببون بقتل المواطنين انه لا يمكنهم الهروب من العدالة .. (عدالة السماء وعدالة الأرض )….وجرائم كهذه لا تنتهي أبدا بالتقادم ولا بالاتفاقيات ولا بالصفقات …..
صادر عن / مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان/ عدن 26/2/2011م