بيان تضامني مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي والمطالبة بإطلاق سراحه

تعلن منظمات المجتمع المدني الأردنية الموقعة أدناه عن تضامنها الكامل مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي ألقى بحذائه في وجه الرئيس الامريكي جورج بوش خلال زيارته السرية الرابعة لبغداد، وإذ يعلن الموقعون، وبغض النظر عن أسلوب التعبير الذي اختاره الصحفي، أن ما فعله يعبر عما تختلج به نفوس غالبية الشعب العراقي والشعوب العربية قاطبة، وادانتة واستنكاره للسياسة العدوانية للرئيس الامريكي بوش تجاه الشعب العراقي، وتقتضي هذه السياسة محاكمته عن كل جرائمه التي افضت إلى تدمير العراق، وقتل مئات الآلاف من شعبه، وتهجير ما يقارب الربع من أبناءه في الداخل والخارج، كما وجلب إليه الحرب الأهلية، والتقسيمات الطائفية البغيضة، ناهيك عن تسببه في قتل وجرح عشرات الآلاف من الجنود والمرتزقة الأمريكان. وأخيراً الاتفاقية الأمنية المذلة والمنتقصة من السيادة الوطنية.
ويعرب الموقعون أدناه عن قلقهم العميق لتعرض الصحفي وأربعة من زملائه في قناة البغدادية إلى التعذيب والمعاملة القاسية، وهو مايعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الانسان، خاصة وانه يتزامن مع احتفال العالم أجمع بالذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما وتستنكر منظمات المجتمع المدني الأردنية ماقام به رجال الأمن الأمريكيين والعراقيين الذين انهالوا بالضرب على الصحفي العراقي بوحشية، ولازالت السلطات العراقية تتكتم عن المكان الذي اقتادته إليه، سيما وأن الجميع يدرك حقيقة سجل تلك السلطات في تعذيب المحتجزين حتى الموت.
إننا وإذ نطالب بإطلاق سراح الصحفي فوراً، لندعوا إلى توفير كل الضمانات القانونية الكفيلة بتأمين محاكمة عادلة والمحافظة على سلامة حياة المعتقل المعرضة للخطر، وتمكين محاموه وذويه من مقابلته ومتابعة أحواله والحفاظ على كرامته وتقديم الرعاية الصحية التي يحتاجها وذلك بعد أن رشح من خلال وسائل الإعلام “كسر” يد الصحفي، كما نطالب بالسماح للجان المتطوعين من المحامين العراقيين والعرب بتولي الدفاع عنه ومتابعة ظروف اعتقاله.
كما ونؤكد على أن ماجرى قد نقل للعالم رسالة واضحة عن رفض غالبية العراقيين للاحتلال الامريكي، ونعتبر ان مافعله الصحفي مفهوم في سياق التعبير عن كرامة العراق العظيم من جهة والشعور بالاحباط والقهر من جهة ثانية جراء الاوضاع المتدهورة في بلاده وتيتم أكثر من خمسة ملايين طفل عراقي بفعل الاحتلال الامريكي للعراق، بلد الحضارات العريقة، الذي تحوّل بفعل إدارة بوش إلى مقبرة جماعية، وساحة قتل وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان، وتجويع وغياب للكهرباء والماء النقية والأمن والأمان وفرص العمل وتفشي مرض الكوليرا، بالرغم من توفر ثروة نفطية هائلة.
عمان – 15/12/2008م
التواقيع حسب الأحرف الأبجدية:
•1 اتحاد المرأة الأردنية.
•2 أكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية.
•3 الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان.
•4 الجمعية الشيشانية.
•5 الجمعية الوطنية للحرية والنهج الديمقراطي “جند”.
•6 الشبكة الأردنية لمدربي حقوق الإنسان.
•7 الشبكة الأردنية لمنظمات المجتمع المدني.
•8 اللجنة التحضيرية للاتحاد الوطني لعمال الأردن.
•9 المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الإردن.
•10 الهيئة الأردنية للثقافة الديمقراطية.
•11 جمعية الحقوقيين الأردنيين.
•12 جمعية الزهراء الخيرية.
•13 جمعية النساء العربيات.
•14 جمعية خولة بنت الأزور.
•15 جمعية ربات البيوت.
•16 جمعية سيدات السخنة.
•17 جمعية مأدبا للتنمية المستدامة.
•18 لجنة الحريات النقابية.
•19. لجنة الحريات في نقابة المهندسين.
•20. مؤسسة مأدبا لدعم التنمية.
•21 مجموعة منظمة العفو الدولية/ الأردن.
•22 مرصد الإنسان والبيئة.
•23 مركز الاعلاميات العربيات.
•24 مركز البديل للدراسات والتدريب.
•25 مركز التوعية والإرشاد الأسري.
•26 مركز الشرق والغرب لتنمية الموارد البشرية.
•27 مركز الفنيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية.
•28 مركز جذور لحقوق المواطن.
•29 مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان.
•30 ميزان مجموعة القانون من أجل حقوق الإنسان.
•31 نادي خريجي الجامعات العراقية.
•32 نادي خريجي الجامعات المصرية.
•33 نادي خريجي الجامعات والمعاهد في الاتحاد السوفييتي السابق وجمهورية روسيا الاتحادية.
•34 هيئة المكاتب الهندسية الأردنية.
•35 وكالة أنباء شعراء الأردن “عرار”.