البحرين : قوى المعارضة تحذر النظام من المساس بجمعية الوفاق
تابعت قوى المعارضة بقلق بالغ التهديدات التى اطلقها كبار المسئولين في النظام ضد جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بعد مسيرة المعارضة في العاصمة المنامة والتي بدأت بتهديدات وزارة الداخلية بإحالة ملف الوفاق للنيابة العامة ثم تبعها تحريض وزير العدل والشئون الاسلامية والأوقاف ضد الوفاق واعتباره لها جمعية “لا تساهم في خلق بيئة تواصل صحيحة” ثم التهديدات المبطنة لرئيس الوزراء بالحديث عن إجراءات “على كل من خالف وعلى كل من تسول له نفسه الاضرار بالمصالح الوطنية” بالإضافة الى تصريحات الموالين للنظام من نواب وإعلاميين وغيرهم.
ان قوى المعارضه وإذ تدين هذه الحملة الممنهجة ضد جمعية الوفاق بوصفها حملة تحريض علنية ضد المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق فإنها تؤكد على كيدية وعدم مصداقية الادعاءات التي ساقها مسئولون في النظام وموالين له ونواب يتبعونه، وان هذه التصريحات تأتي في سياق التحريض الممنهج ضد جمعية الوفاق وقوى المعارضة السياسية بعد الاختراق الكبير الذي حققته المعارضة بتسيير مسيرات في العاصمة رغم الحصار ومنع دخول المواطنين وتحويل المنامة إلى ثكنة أمنية وعسكرية كبيرة في المنامة، والذي لقي تجاوبا شعبيا لافتا ومهما مع دعوات المعارضة للاحتجاج السلمي.
وإذ تؤكد قوى المعارضة على حقها المطلق في تنظيم التظاهرات في جميع مناطق البحرين بما فيها العاصمة المنامه وإنها لن تتوقف عن ممارسة هذا الحق، فإنها تؤكد بان جمعية الوفاق وباقي قوى المعارضة مارست حقها الطبيعي والقانوني بالتظاهر يوم السابع من سبتمبر في المنامه وهو يوم اجازه تكون فيه معظم المحلات التجارية مغلقه فلا يوجد تعطيل لأي مصالح وان التعطيل لدخول وخروج المواطنين والأجانب للمنامة جاء نتيجة قيام قوات امن النظام بإغلاق كافة مداخل العاصمة المنامة منذ وقت مبكر لمنع المواطنين من ممارسة حقهم بالتظاهر، بل على العكس، فان محاصرة النظام لدوار اللؤلؤة مند 16 مارس 2011 ساهم ولايزال يساهم في خنق الحركة التجارية وتعطيل الحركة المرورية واحدث أضرارا كبيرة بمصالح مختلف فئات المواطنين والمقيمين نتيجة هذا الحصار وتحول المنطقة لثكنة عسكرية دائمة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه التهديدات الحكومية ضد جمعية الوفاق على الوجه الدكتاتوري المعروف لهذا النظام والذي يرفض الاستماع للرأي الآخر ويقصيه ويؤكد بان لا ديمقراطية في البحرين، فان قوى المعارضة تحذر النظام من القيام بخطوات انتقامية عدائية ضد الوفاق غير محسوبة العواقب والتبعات على الشارع السياسي والجماهيري يتحمل مسئوليتها النظام، وان قوى المعارضة تعتبر مثل هذه التهديدات أو أية إجراءات قادمة مؤشر خطير سوف تكون لها خطواتها للتصدي لأية إجراءات انتقامية يقدم عليها الحكم ضد جمعية الوفاق.
جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي “الوحدوي”
جمعية التجمع القومي الديمقراطي
جمعية الاخاء الوطني
جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد”
8 سبتمبر 2012