ندوة حوارية حول مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار
في إطار برنامج مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان للاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نظم المركز النشاط السادس بالتعاون مع نادي مليح الرياضي / مأدبا والمجلس الشبابي الموازي في مليح /لواء ذيبان وذلك يوم السبت الموافق 27/10/2018 في قاعة النادي ندوة بعنوان “مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار”.
حيث تم إستعراض ثلاث نماذج نسوية في اللواء (رائدات في العمل العام) وهن عضو مجلس المحافظة أسماء الرواحنة وعضو مجلس بلدي علياء الأقطش ورئيسة جمعية شابات مليح فليحة القبيلات. حيث أكدن على أهمية مشاركة النساء في العمل العام وبالتالي وصولهن لمواقع صنع القرار.
أكدت الأقطش بأنها ترشحت لعضوية البلدية رغبة منها لخدمة بلدها ومجتمعها وأنها سعيدة بهذه التجربة.
وقالت عضو مجلس المحافظة أسماء الرواحنة بأن لدينا في اللواء نساء مؤهلات من جميع النواحي ليكن في مواقع صنع القرار، وكلنا ثقة بهن وهناك تجارب سابقة ناجحة على مستوى البلدية والبرلمان والجمعيات وإدارة المؤسسات الحكومية والخاصة وعندنا عدد كبير من القياديات من كل الفئات العمرية.
وتحدثت فليحة القبيلات عن تجربتها الشخصية كرئيسة لجمعية شابات مليح ورئيسة سابقة للاتحاد النسائي / مأدبا وكعضو بلدية لب ومليح سابقاً. وبينت إنجازات البلدية طيلة فترة عضويتها، كما تحدثت عن تجربتها في الترشح للإنتخابات البرلمانية الأخيرة والتي لم يحالفها الحظ فيها، وركزت على قانون الإنتخاب وقالت بأنه أجحف بحق الكثير من الفئات بما فيهن المرأة. كما أكدت على أن وجودهم في قرى وبلدات صغيرة وأقل حظاً وبعيدة عن عمّان يزيدهم عزيمة وإصرار للعمل للنهوض بالبلد والمضي به قدماً للأمام.
كما تحدث د. نظام عساف عن المرأة الأردنية بشكل عام وأهمية أن تلعب دور موازٍ لدور الرجل في المجتمع، مؤكداً على أهمية أن يشارك المواطنين والمواطنات جنباً إلى جنب ودون تمييز ووفقاً للكفاءة بفعالية في إدارة شؤون الدولة والمجتمع.
وأدارت النقاش الآنسة هيا قبيلات المشاركة في الدفعة الـ 13 للمعهد الأردني للقيادات النسائية لخصت فيه النقاش البناء الذي جرى في الندوة من قبل المشاركات والمشاركين على النحو التالي: إن نساء لواء ذيبان ناشطات في العمل العام منذُ سنوات طويلة، وتجربتهن تجربة إيجابية ومحفزة لغيرهن من النساء، وتلقى النساء في اللواء دعم الجميع (رجالاً ونساءً)، وإن اللواء أثبت في عدة مرات بأنه يختار صاحب الكفاءة بغض النظر كان رجلاً أو سيدة، وهذا يؤشر على الشوط الكبير الذي قطعه مجتمع في هذا اللواء بالخروج من العقلية الذكورية. ومع ذلك ما زالت هناك عدة عوامل تلعب دوراً في عرقلة وصول النساء الكفؤات أو حتى الرجال الأكفاء لمواقع صنع القرار بضمنها المال الأسود أو المال السياسي، والإنحياز لـ “حزب” العشيرة، إضافة إلى ضعف فرص العمل للسيدات من جهة وإكتفائهن بالمنافسة في حدود الكوتا من جهة ثانية.