مشاركة مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان في ندوة حوارية حول تمكين المرأة اقتصادياً

قام مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان بتاريخ ١٤ آذار ٢٠١٧ بتلبي الدعوة والمشاركة في ندوة حوارية بعنوان “تمكين المرأة اقتصاديًا” بتنظيم من السفارة الأسترالية في العاصمة عمّان، بمناسبة يوم المرأة العالمي.
أخذت الندوة الطابع الحواري مع الضيوف بعد ما قام المتحدثين، وهما الشيف ديما حجّاوي والناشطة الاجتماعية والرئيسة التنفيذية لشركة سيجما للاستثمار ايمان مطلق، بالتقديم عن أنفسهم بسرد نبذة عن أعمالهم والصعوبات أو التحديات التي واجهتهم خلال مشوارهم الطويل للوصول الى ما هم عليه الآن.
أما الحضور فهم من العاملين في مجال حقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة على وجه الخصوص والذين لديهم إنجازات مرموقة تخص تقوية وتمكين المرأة وتعزيز دورها اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا وهو احدى أبرز اهتمامات مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان.
تبع ذلك نقاش نتج عن مجموعة من التعليقات والأسئلة التي وُجّهت للمتحدثين عن كيفية قدرتهم على التنسيق الكامل لحياتهم اليومية بين اصرارهم على تحقيق أهدافهم المهنية والعائلية معًا. فقد أشارت الشيف ديما حجّاوي الى ضرورة وضع هيكلية معينة لتنظيم الوقت لكافة النشاطات من عمل بمختلف أنواعه لكونها تدير برنامج طهي تلفزيوني وأعمال أخرى خاصة أيضا متعلقة بالطعام الى جانب إصدارها للكتب ورعايتها للعائلة واخصت بالذكر الأمور المدرسية المتعلقة ببناتها. كما ركزت أيضا على ضرورة إصرار المرأة على المواصلة في العمل الدؤوب لتحقيق مرادها بغض النظر عن طبيعته في ظل مجتمع ما زال فيه صعوبات وعوائق لتقدم المرأة رغم أنّ المرأة الأردنية قد أثبتت وجودها في العديد من المجالات المكتبية والعمليّة وهي في تقدم مستمر. أمّا السيدة ايمان مطلق فقد أكدت على النقاط الأخيرة مع عزمها على أن المرأة قوية وذكية وتستطيع فعل ما يفعله الرجال من تحقيق للأهداف والرؤى المستقبلية للأفراد والمجتمع. كما تحدثت مطلق عن حاجة المرأة للبحث الدائم على ما يجعلها تتقدم وتشعر بالإيجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبي ومُعيق، كما وجسدت مقولتها الأخيرة على الإنسان بشكل عام من ذكور وإناث داعية المرأة بعدم إعطاء أي اهتمام لأي شخص يقول لها “لا” والابتعاد عنه/ها والبحث الدائم عن الأشخاص المرحّبين بأفكارها وأعمالها والذين يمدونها بالرد الإيجابي لمخططاتها، ألا وهو “نعم”.
الحوار بطابعه المُلهم، تطرّأ أيضًا الى أن الحديث عن المرأة ودورها لا يجب أن يكون عن قدرات المرأة، فالمرأة قادرة فكريًا وجسديًا، بل عن العملية والمهنية في فسح المجال لها لتطبيق قدراتها. فالسؤال، بنظر المتحدثين، يجب أن يكون: كيف يمكن للمرأة من خلال قدراتها تحقيق ما لديها لتقدمه؟ وهذا ان دلّ على شيء فهو يدل على قدرتها على الإنتاج والمساهمة في بناء مجتمع صحّي سليم وأقوى اقتصاديًا لكن السؤال يبقى كيف؟
في نهاية الندوة الحوارية قام السفير الأسترالي، السيد مايلز ارميتاج، بتوجيه الشكر للمتحدثين والحضور الضيوف على الحوار الملهم والشيق. اضافةً، أشار الى أنّ أمثلة نجاح مثل قصة حجّاوي ومطلق، انما هي بمثابة قدوة والهام ودافع إيجابي لغيرهم من نساء وشابات المجتمع الأردني. كما وشدد على ضرورة وجود مثل هذا الحوار بخصوص المرأة ليس لمرّة واحدة في العام أو بين فترة وأخرى، بل حوارًا دائم ومتواصل يصب في تدعيم دور المرأة بأشكاله المتنوّعة.
بقلم آندي روك
عضو لجنة العلاقات الخارجية في المركز.