كنت أعمل كالروبوت
توجد في الشرق الأوسط آلاف العاملات المنزليات التنزانيات، يقمن بأعمال التنظيف والرعاية والطبخ لدى عائلات مُشغّليهن. كل سنة تلتحق بهن المئات الأخريات، وفي كثير من الأحيان برواتب موعودة تتجاوز ما يحصلن عليه في بلادهن بـ 10 أضعاف. بعضهن يجدن ظروف عمل لائقة وأجورا جيّدة، ولكن كثير من العاملات يعملن لساعات طويلة بشكل مفرط، يحصلن على رواتب ضئيلة، ويواجهن انتهاكات جسدية وجنسية. ينتهي الأمر ببعضهن إلى العمل في وضعيات ترقى إلى العمل القسري. قالت إحداهن: “الأمر يشبه لعبة الورق، قد تربحين أو تخسرين”.
تنحدر أغلبية عاملات المنازل في دول الخليج، اللواتي يُقدّر عددهن بـ 2.4 مليون، من دول آسيوية مثل إندونيسيا، الفلبين، الهند، وسريلانكا. بينما زادت هذه الدول إجراءات الحماية والأجر الأدنى لهؤلاء العاملات، وأحيانا منعت توظيفهن في الخليج بشكل مطلق، تحوّل اهتمام مكاتب التوظيف إلى شرق أفريقيا، حيث الحماية أضعف ويُنظر إلى العاملات على أنهن “أرخص”.
يوثق هذا التقرير – الذي يستند إلى 87 مقابلة أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وفبراير/شباط 2017، 50 منها مع عاملات منزليات تنزانيات – الانتهاكات التي تواجهها هذه الفئة في عُمان والإمارات. يصف التقرير كيف يعرّض غياب الحماية من جانب الحكومات التنزانية والعُمانية والإماراتية عاملات المنازل المهاجرات للاستغلال داخل البلاد وخارجها.
اطلع عالى كامل التقرير – “كنت أعمل كالروبوت” الانتهاكات بحق عاملات المنازل التنزانيات في عُمان والإمارات